تأثير الجبس على تحسين التربة الصوديومية
وفقًا لتعريف مختبر الملوحة الأمريكي (1954)، فإن التربة الصوديومية هي التربةالتي تزيد نسبة الصوديوم القابل للتبادل (ESP) فيها عن 15٪. لكن في دراسة أجراها نورسكوت وإسكنه (1972)، أظهر الباحثان أنه إذا كانت ESP للتربةأكبر من6، فسيؤثر ذلك على الخصائص الفيزيائيةللتربة. ذكر الباحث مكلينتر (1979) أيضًا أن النفاذية في ESP الأعلى من 5٪، تنخفض بشكل كبير. لهذا السبب، في أستراليا، تُصنف التربة ذات ESP الأعلى من 6٪ على أنها تربة صوديومية وتحتاج إلى تحسين بالجبس.
حدد زوكا وبين (2017) الحد الأقصی في تعريف التربة الصوديومية على أنها ESP> 6. و ESP>6 تتوافر بكثرة في تربة الأراضي الجافة وشبه الجافة وحتى الرطبة. لذلك، فإن التربة المعرضة للجبس بسبب ارتفاع ESP هي أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقًا. ويعتبر الجبس من أهم العوامل المعدلةلتربة الصوديوم، فالكالسيوم الموجود في الجبس هو أفضل مصدر للكالسيوم في التربةالصوديومية (كارو ودانكن 2011).
إذا تم استخدام مصادر أخرى للكالسيوم، فإن الانحلال السريع لهذه المركبات يؤدي إلى زيادة سريعة في ملوحة التربة. وهو ما يتجاوز قدرة النباتات على تحملها (آيديمر ونجار 2005). في التربة الصوديومية، بعد إضافةالجبس، يتم استبدال الكالسيوم الموجود في الجبس بالصوديوم القابل للتبديل في التربةويدخل الصوديوم في مرحلة المحلول. في هذه الحالة، مع الكثير من الري، يمكن نقل الصوديوم من محلول التربة إلى مستويات أعمق.
استبدال الكالسيوم بالصوديوم لتحسين التربة الصوديومية
في التربة الصوديومية، قد يحدث استبدال الكالسيوم الموجود في الجبس الزراعی بالصوديوم القابل للتبادل في التربة. مما يزيد من تركيز الصوديوم في المحلول التربوي. و من ثَمّ يمكن أن يتم نقل الصوديوم من محلول التربة إلى مستويات أعمق في الأرض بسبب الكثير من الري. وهذا يمكن أن يزيد من تركيز الصوديوم في التربة ويؤدي إلى تدهور جودة التربة بشكل أكبر.
لذلك، يجب أخذ الحيطة و الحذر عند استخدام الجبس الزراعی في التربة الصوديومية. و تقليل كمية الماء المستخدمة في الري لتجنب نقل الصوديوم إلى مستويات أعمق في التربة. و ينصح بإجراء فحوصات دورية لمعرفة تركيز الصوديوم و الكالسيوم في التربة. وضبط كميةالجبس المضافة حسب الحاجة، بالإضافةإلى استخدام تقنيات الري المناسبة لتحسين جودة التربة والحد من تأثيرالمياه الصالحة للري على التربة.