
توزيع حجم حبيبات الجبس الزراعي
الفرق في حجم حبيبات الجبس الزراعي
يعتبر حجم حبيبات الجبس الزراعي من النقاط المهمة التي يجب مراعاتها عند استخدام الجبس الزراعي. مع انخفاض حجم جزيئات الجبس، يكون الذوبان أسرع وأكبر. ومع ذلك، نظراً لتكلفة هذا العمل، يتوقف اختيار الحجم على النواحي الاقتصادية. طبعاً، هذا لا يعني أن استخدام الجبس المسحوق في جميع الحالات يعطي أفضل النتائج. مع توزيع واسع لحجم الجزيئات، يمكن لجزيئات الجبس التي حجمهاأصغر من2مم إطلاق الكالسيوم واستبدال الصوديوم خلال عمليةالتبادل الأيوني بصورةجيدة. و دون حدوث ترسب.
تعد قابلية الذوبان المحدودة للجبس في الماء (2.4 جم / لتر) سبب لتقليل معدل معالجة التربة. يمكن أن تؤدي جزيئات الجبس ذات الحجم الأكبر إلى نفاذية أفضل للمياه في التربة قبل الذوبان. يمكن إذابة مسحوق الجبس في مياه الري بسهولة في حوض الماء أو عند مدخل الأرض الزراعية. تدخل المياه المحتوية على الجبس المذاب بصورة متجانسة مع دخول مياة الرى إلى الأرض الزراعية.
تعد هذه الطريقة أكثر فعالية في الأراضي ذات المحتوى المتوسط و المنخفض من الصوديوم. فعلى سبيل المثال، إذا كانت مياه الحوض مشبعة بالجبس زراعی. فإنه مع استهلاك 1000 متر مكعب من مياةالري فإنه يتم إدخال مايعادل4/ 2 طن من الجبس الزراعی النقي الى التربة. الجدير بالذكر أن الجبس المذاب و الممكن إستخدامه في الأنظمة المضغوطة متوفرٌ أيضاً.
ما هي الطريقة المثلى لتحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب؟
تحديد الكمية المثلى من الجبس المذاب التي يجب إضافتها إلى التربة يعتبر من الأمور الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على خصوبة التربة وجودة المحاصيل الزراعية. إذ أن إضافة الجبس بكميات غير مناسبة يمكن أن يؤثر سلبًا على النباتات وخصائص التربة، سواء بزيادة تراكم الكالسيوم في التربة أو بتقليل توافر بعض العناصر الغذائية الأخرى. لذلك، فإن تحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب يتطلب فهمًا دقيقًا لعدة عوامل بيئية وزراعية. سنتناول في هذا المقال الخطوات والأساليب المثلى لتحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب التي ينبغي استخدامها.
العوامل المؤثرة في تحديد الكمية المناسبة
قبل البدء في تحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب، من الضروري أخذ العديد من العوامل في الاعتبار، والتي تشمل نوع التربة، التركيبة الكيميائية لها، بالإضافة إلى نوع مياه الري المستخدمة في المزرعة واحتياجات النباتات المحددة.
نوع التربة: تختلف التربة من حيث تركيبها الكيميائي والفيزيائي، مما يؤدي إلى تفاوت في احتياجاتها للجبس. على سبيل المثال، في التربة الصوديومية التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم القابل للاستبدال، قد تحتاج إلى كميات أكبر من الجبس لتحسين خصوبتها. في المقابل، التربة الغنية بالكالسيوم قد لا تحتاج إلى إضافة الجبس بنفس الكمية.
محتوى الأملاح في مياه الري: تحتوي مياه الري في بعض المناطق على مستويات عالية من الأملاح، والتي تؤثر على قدرة النباتات على امتصاص العناصر الغذائية. من خلال قياس نسبة الأملاح في مياه الري، يمكن تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإضافة الجبس لتقليل تأثير الأملاح على التربة والنباتات.
احتياجات النباتات: تختلف احتياجات النباتات من حيث العناصر الغذائية، مثل الكالسيوم، مما يحدد كمية الجبس المطلوبة. بعض النباتات تحتاج إلى كميات أكبر من الكالسيوم لدعم نموها وتطورها، بينما يمكن أن تنمو النباتات الأخرى بشكل جيد في تربة تحتوي على كميات أقل من الكالسيوم.
خطوات تحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب
1. قياس نسبة الصوديوم في التربة ومياه الري
أول خطوة في تحديد الكمية المناسبة من الجبس هي قياس نسبة الصوديوم في التربة وكذلك في مياه الري. يمكن ذلك من خلال إجراء تحليل للأملاح في المياه والتربة. يعد الصوديوم أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تفاعل الجبس مع التربة، حيث أن الجبس يعمل على استبدال الصوديوم بالكالسيوم، مما يساعد في تحسين بنية التربة.
تتم هذه القياسات عادة باستخدام أدوات مختبرية دقيقة تتسم بالموثوقية، مثل جهاز القياس الكهربائي للناقلية (EC) أو جهاز تحليل الأيونات، لتحديد محتوى الصوديوم والكالسيوم في التربة والمياه.
2. تحديد النسبة المناسبة للكالسيوم إلى الصوديوم
بناءً على نتائج التحليل، يمكن تحديد النسبة المناسبة للكالسيوم إلى الصوديوم. عادة ما تتراوح هذه النسبة بين 6:1 و 10:1، حيث يتطلب الأمر رفع نسبة الكالسيوم في التربة مقارنة بالصوديوم للحصول على بنية تربة أكثر صحية وداعمة للنباتات. عند تحديد النسبة الصحيحة، يتم إضافة الجبس إلى التربة بهدف استبدال الصوديوم بالكالسيوم، مما يساعد على تقليل التسمم بالملوحة وتحسين خصائص التربة.
3. حساب الكمية المناسبة من الجبس المذاب
بعد تحديد النسبة المناسبة للكالسيوم إلى الصوديوم، يمكن حساب الكمية الدقيقة من الجبس المذاب التي يجب إضافتها بناءً على حجم المياه المستخدمة في الري. يعتمد هذا الحساب على مساحة الأرض المراد ريها وكمية المياه التي يتم استخدامها في كل مرة ري. على سبيل المثال، إذا كانت نسبة الصوديوم في التربة عالية، سيحتاج المزارع إلى إضافة كميات أكبر من الجبس المذاب لتحقيق التوازن المطلوب بين الكالسيوم والصوديوم في التربة.
يتم عادةً تحديد كمية الجبس المذاب بناءً على المعادلات الحسابية التي تعتمد على محتوى الأملاح في التربة والمياه. من خلال هذه المعادلات، يمكن الحصول على تقدير دقيق للكمية المناسبة من الجبس التي يجب إذابتها في الماء واستخدامها في الري.
4. إذابة الجبس في الماء وإضافته إلى التربة
بمجرد تحديد الكمية المناسبة من الجبس، يمكن إذابته في الماء باستخدام تقنيات بسيطة مثل الخلط الجيد في وعاء كبير. ينبغي أن يتم خلط الجبس بشكل جيد لضمان ذوبانه الكامل في الماء وعدم تكوّن تكتلات صلبة تؤثر على توزيع الجبس في التربة.
بعد ذلك، يمكن إضافة المحلول المذاب إلى التربة أثناء الري. يساعد هذا في توزيع الكالسيوم بشكل فعال في التربة، مما يسهم في تحسين جودة التربة، وتقليل تراكم الصوديوم، وتعزيز نمو النباتات.
احتياطات مهمة
من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن إضافة كميات كبيرة من الجبس المذاب يمكن أن تؤدي إلى بعض المشاكل. على سبيل المثال، قد يؤدي إضافة كميات زائدة من الجبس إلى تراكم الكالسيوم في التربة، مما يؤثر سلبًا على امتصاص العناصر الأخرى مثل المغنيسيوم أو الفوسفور. لذا، يفضل دائمًا البدء بإضافة كميات صغيرة من الجبس المذاب ومراقبة تأثيره على التربة والنباتات في المزرعة.
الخلاصة
تحديد الكمية المناسبة من الجبس المذاب هو عملية دقيقة تتطلب تحليلًا دقيقًا لعدة عوامل، بما في ذلك نسبة الأملاح في التربة ومياه الري واحتياجات النباتات. من خلال اتباع الخطوات الصحيحة في تحديد الكمية المناسبة من الجبس، يمكن تحسين خصوبة التربة، وتقليل تأثير الصوديوم الزائد، وبالتالي تعزيز نمو النباتات وجودة المحاصيل.